جماعة ٱيت قمرة: حاضنة مستقبلية لأضلاع التنمية
بموقعها الجغرافي المتميز، وبخصوبة أراضيها الفلاحية تربعت جماعة ٱيت قمرة على رأس المجالات الترابية الغنية بمؤهلاتها، باقليم الحسيمة، والحاضنة دوما للأنشطة الفلاحية، الإقتصادية والاجتماعية، كانت ملتقا لأهم المحاور والمسالك الطرقية، ونسج فوق ترابها مسارا متميزا للعلاقات الاجتماعية بين القبائل وتفاعلا انسانيا غنيا…
ٱيت قمرة خلقت، منذ الأبد، لتكون بيئة حاضنة للفعل الإنساني والتطور المجتمعي، منذ القدم كانت مركزا تجاريا، ومجمعا لإستقرار السكان، وجسرا للعبور يفد عليها التجار من كل النواحي.
مباشرة بعد الإستقلال نالت اهتماما ملحوظا على مستوى إنشاء البنيات التحتية، حيث اخترقت مركزها مجموعة من الطرق،، واحتضنت من الخمسينيات مدرسة للتعليم الإبتدائي، كان قد دشنها المغفور له السلطان محمد الخامس، وتجهيزات للربط بشبكة الماء الصالح للشرب، ومشاربع فلاحية مهمة في إطار عملية الحرث الجماعي وغرس أشجار الزيتون، اللوز ومزارع الكروم، خاصة وان جزءا كبيرا من ترابها يقع على ضفة وادي غيس.
مع مرور السنون عرفت المنطقة تحولات شاملة، وذلك مع أولى نسمات الإهتمام الملكي بالتنمية المستدامة تعزز احتضانها لعدد من المشاريع الرائدة، والني جمعت أهم اضلاع التنمية، التعليم العالي والبحث العلمي، قرية رياضية بموصفات عالية، ومنطقة للأنشطة الإقتصادية… ومكنت الجماعة من أن تشهد دينامية مجالية واسعة وتمنح لها دفعة جديدة ومتميزة.